الوقت-شدد جبران باسيل، النائب في البرلمان اللبناني ورئيس التيار الوطني الحر، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأحد أنه على لبنان أن ينفذ الإصلاحات من دون أن يخضع لإملاءات الخارج السياسية.
وقال رئيس التيار الوطني الحر أن "إسرائيل" تريد أن ترى حولها دولاً مذهبية، "وتريد أن يترك المسيحيون المنطقة"، متسائلاً "كيف يمكن أن يكون هناك لبناني واحد واعياً يفكر في الخضوع لإسرائيل؟"
وتابع باسيل أن "المطروح علينا استسلام وليس سلماً، المطروح وصفة لحرب داخلية، وتفتيت الدول المحيطة، وعلى رأسها لبنان، بسبب التعايش الإسلامي المسيحي"، لافتاً إلى أن "السلام بلا عدالة تكريس للظلم، ونحن مع السلام العادل، والشامل، والدائم، وفقاً لمبادرة الملك عبدالله في بيروت".
واشار رئيس التيار الوطني الحر الى أن الحصار المفروض على لبنان "هو نتيجة خيارات أخذها في مواجهة إسرائيل، وهو ورقة ضغط لنسلّم ببقاء النازحين واللاجئين ولنمضي بالتطبيع"، محذراً مما وصفه بـ"الرهان على الصراعات" في المنطقة والتي لم تأت الاّ بالخراب والضرر للبنان، معرباً عن أمله فى التفاهم والتصالح لصالح لبنان وليس على حسابه.
وتحدث باسيل حول تشكيل الحكومة اللبنانية، وقال إن الأطراف اللبنانية اتفقت بالمبادرة الفرنسية أن يتم تشكيل حكومة اختصاصيين من رئيسها لوزرائها، معتبراً أن "النظام السياسى اللبناني ليس مقدساً ولا النظام المالى اللبناني منزّلاً".
وأشار رئيس التيار الوطني الحر إلى ضرورة وجود اتفاق على تشكيل حكومة لبنانية من وزراء اختصاصيين لإدارة شؤون لبنان وتحديد مستقبله فى ظل ظروف استثنائية، ونوه إلى أنه "لا اختصاص ولا معيار ولا قاعدة في ما يطرح بتأليف الحكومة اللبنانية"، كاشفاً أنه "في كل مرة يلتقي رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري برئيس البلاد ميشال عون، يأخذ معه لائحة توزيع حقائب مختلفة عن قبلها".
وأكدَ باسيل أنه "لا يأتمن الرئيس المكلف سعد الحريري وحده على القيام بالإصلاح المطلوب في البلاد".
وتابع "مثلما كسرت الثقة بين الدولة وشعبها عام 2019، نأمّل أن تعود وتبنى في الـ 2021، أوّلاً بضرب الفساد واعتماد الإصلاح، وثانياً بوقف الحصار الدولي"، موضحاً أن "على لبنان أن ينفّذ السياسات الإصلاحيّة التي تعيد ثقة المجتمع الدولي فيه، من دون أن يخضع لإملاءات الخارج السياسية التي تكون ضد مصلحته".